وقوله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ) أي لا تكلم نفس بالشفاعة لأحد إلا بإذنه كقوله : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )[ الأنبياء : 28 ] لا تكلم نفس لأهوال ذلك اليوم ولفزعه كقوله : ( مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء )[ إبراهيم : 43 ] وكقوله[ الواو ساقطة من الأصل وم ] : ( لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا )[ عم : 38 ] ، أو ( لا تكلم نفس ) من الأجلة والعظماء لأحد من دونهم بالشفاعة ( إلا بإذنه ) وهو ما ذكرنا ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( فمنهم شقي وسعيد ) فمنهم شقي بأعماله[ في الأصل وم : بأعمال ] الخبيثة التي إذا اختارها ، وعملها ، أدخله النار ، ومنهم سعيد بما أكرم من الطاعة والخيرات التي إذا اختارها ، وعملها ، أخلته الجنة . وكل عمل يعمل ، فيدخله الجنة ، فهو سعيد . وكل عمل يعمل ، فيدخله النار ، فهو شقي به .
روي في ذلك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «روي عن عمر رضي الله عنه لما نزلت هذه الآية : ( فمنهم شقي وسعيد ) [ أنه قال ][ ساقطة من الأصل وم ] : سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله فعلام[ في الأصل وم : فعلى من ] نعمل ؟ على شيء قد فرغ منه أو شيء لم يفرغ مه ؟ قال : بل على شيء قد فرغ منه ، وجرت به الأقلام يا عمر ، ولكن كل ميسر لما خلق له »[ مسلم2649 ] فإن ثبت فهو يدل لما ذكرنا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.