تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِۦ لَعۡنَةٗ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ بِئۡسَ ٱلرِّفۡدُ ٱلۡمَرۡفُودُ} (99)

وقوله تعالى : ( وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ) تحتمل اللعنة في الدنيا العذاب الذي نزل بهم وتحتمل لعن الخلائق أيضا من رآهم يلعنهم ومن ذكرهم ، وفي الآخرة يحتمل الوجهين جيمعا ؛ يحتمل يعذبون في الآخرة أيضا كما عذبوا في الدنيا ويحتمل لعن الخلائق أيضا : من رآهم [ يلعنهم ][ من م ، ساقطة من الأصل ] .

واللعن هو الطرد في اللغة ؛ طردوا من رحمة الله ولم يرحموا في عذاب الدنيا ولا يرحمون في عذاب الآخرة .

وقوله تعالى : ( بئس الرفد المرفود ) عن ابن عباس [ رضي الله عنه قال : ][ ساقطة من الأصل وم ] ( وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ) يقول لعنة الدنيا والآخرة . قال قتادة ترادفت عليهم لعنتان من الله لعنة الدنيا ولعنة الآخرة ، ولكن [ على ][ من م ، ساقطة من الأصل ] زعمهم بحيث أن يقال : الرفد من الترادف ، وقال بعضهم : الرفد العون وهو قول القتبي . وقال القتبي : الرفد العطية والمرفود المعطى ؛ يقال : رفدته إذا أعطيته ، وأعنته كما يقال بئس العطاء المعطى . ولذلك قال أبو عوسجة : بئس ما أعطوا ، وأعينوا ، وبئس المعطى ، والله أعلم .