الآية 3 : وقوله تعالى : { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا } هذا ليس على الأمر ، ولكن على التوعيد والتهديد وإبلاغ في الوعيد تأكيد كقوله : { اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير } ( فصت : 40 ) وهو على التوعيد لأنه{[9765]} قال : { إنه بما تعملون بصير } فعلى ذلك قوله : { ذرهم يأكلوا } وعيد لقوله : { فسوف يعلمون } ويشبه أن يكون { ذرهم } ولا تكافئهم بصنيعهم وشفقتك لهم ، أنك نصحت لهم ، وأشفقت ، لا أنك خنتهم ، أو يعلمون بما سخروا بكم ، وهزئوا .
وقوله تعالى : { ويلههم الأمل } الأمل : الطمع . اختلف فيه بوجوه :
أحدها{[9766]} : أي منعهم طمعهم أنهم وآباؤهم قد أصابوا الحق ، ذلك منعهم عن الإجابة والنظر في الآيات والحجج .
والثاني : تقديرهم بامتداد حياتهم لتبقى لهم الرئاسة والشرف ، ذلك الذي كان يمنعهم عن الإجابة والنظر في الآيات والحجج .
والثالث : يطمعون هلاك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويتمنون ذلك ، وانقطاع ملكه وأمره ، والعود إليهم ، فذلك الذي كان منعهم .
وفي حرف حفصة : { ذرهم } يخوضوا ، ويلعبوا ، { ويلههم الأمل } .
وقوله تعالى : { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا } الآية في قوم علم الله أنهم لا يؤمنون . أيس رسوله من إيمانهم ، وهو كقوله : { ونذرهم في طغيانهم يعمهون } ( الأنعام : 110 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.