الآية : 37 وقوله تعالى : { إن تحرص على هداهم } قال أبو بكر الأصم : كان يحب ، ويحرص على هدى قراباته كقوله : { إنك لا تهدي من أحببت } ( القصص : 56 ) فقال : { فإن الله لا يهدي من يضل } أي لا يهديهم بضلالهم وقت ضلالهم ، أي لا يهدي وقت اختيارهم الضلال ، ولا يهدي من علم أنه اختار الضلال ، أو لا ينجي من يهلك من الضلال .
وفيه لغات ثلاث : { فإن الله لا يهدي } أي لا يهدي من أضله الله ، فليس لأحد ( أن ) {[10152]} يهديه ، ولا يهدي من يضل ، أي لا يهتدي من أضله الله في الدنيا لاختياره والضلال ، وهو كقوله : { الله لا يهدي القوم الكافرين } ( المائدة : 67 و . . . . . . . ) ( وكقوله ) {[10153]} : { والله لا يهدي القوم الظالمين } ( البقرة : 258 و . . . . . . . ) وقت اختيارهم الكفر والظلم ، أو لا يهدي من علم منه أنه يختار الضلال والظلم ، ولا يهدي من يلزم الضلال وقت لزومه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.