تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِيَّآ} (2)

الآية 2 : وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا } هذا يحتمل بوجهين :

أحدهما : على الأمر ؛ أي اذكر لهم رحمة { ربك عبده زكريا } بالإجابة له عند سؤاله الولد في الوقت الذي أيس من الولد في ذلك الوقت . فيكون فيه دلالة رسالته حين ذكر لهم رحمة ربه على عبده زكريا ، وأخبرهم على ما في كتبهم .

والثاني : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا } أي هذا ذكر رحمة ربك لعبده زكريا في دعائه . وعلى هذا التأويل يكون الذكر هو القرآن ، وقد سمى الله القرآن ذكرا في غير آية{[11900]} من القرآن ، والله أعلم .


[11900]:في الأصل و م: آي.