الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِيَّآ} (2)

قوله تعالى ذكره : { ذكر رحمت ربك عبده زكرياء }[ 1 ] . إلى { واجعله رب رضيا }[ 5 ] .

( ذكر ) مرفوع عند الفراء على خبر { كهيعص }{[43815]} . ورد هذا القول الزجاج{[43816]} ، لأن { كهيعص } ليس مما أثنى الله به على زكريا ، وليس ( كهيعص ) في شيء من قصة زكريا{[43817]} . وقال الأخفش : التقدير : وفيما يتلى عليكم ، ذكر رحمة ربك عبده زكرياء{[43818]} .

و[ قيل ]{[43819]} التقدير : هذا الذي يتلى عليك{[43820]} ، ذكر رحمة ربك عبده زكريا . والتقدير : وفيما يتلى عليك{[43821]} يا محمد ، ذكر ربك{[43822]} عبده زكريا برحمته .


[43815]:معاني الفراء 2/161.
[43816]:هو أبو إسحاق، إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج، (ت 311 هـ)، له ترجمة في نزهة الألباء.
[43817]:معاني الزجاج 3/318.
[43818]:معاني الأخفش 1/401 و(عبده زكريا) سقط من (ز).
[43819]:زيادة من (ز).
[43820]:(ز): عليكم.
[43821]:(ز): عليكم.
[43822]:(ذكر ربك) سقط من (ز).