قال الزجاج : { ذكر } مرتفع بالمضمر ، والمعنى : هذا الذي نتلوه عليك ذكر رحمة ربك { عَبْده زكريا } يعني : إجابته إياه حين دعاه وسأله الولد ، وانتصاب { عبده } على أنه مفعول للرحمة ، قاله الأخفش . وقيل : للذكر . ومعنى ذكر الرحمة : بلوغها وإصابتها ، كما يقال : ذكرني معروف فلان أي : بلغني . وقرأ يحيى بن يعمر : «ذكر » بالنصب ، وقرأ أبو العالية «عبده » بالرفع على أن المصدر مضاف إلى المفعول ، وفاعل الذكر هو عبده ، وزكريا على القراءتين عطف بيان له أو بدل منه ، وقرأ الكلبي : «ذكر » على صيغة الفعل الماضي مشدّداً ومخففاً على أن الفاعل عبده ، وقرأ ابن معمر على الأمر ، وتكون الرحمة على هذا عبارة عن زكريا ، لأن كل نبيّ رحمة لأمته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.