و { ذكر } خبر مبتدأ محذوف أي هذا المتلو من هذا القرآن { ذكر } .
وقيل { ذكر } خبر لقوله { كهيعص } وهو مبتدأ ذكره الفرّاء .
قيل : وفيه بُعد لأن الخبر هو المبتدأ في المعنى وليس في الحروف المقطعة ذكر الرحمة ، ولا في ذكر الرحمة معناها .
وقيل : { ذكر } مبتدأ والخبر محذوف تقديره فيما يتلى { ذكر } .
وقرأ الحسن وابن يعمر { ذكر } فعلاً ماضياً { رحمة } بالنصب ، وحكاه أبو الفتح وذكره الزمخشري عن الحسن أي هذا المتلو من القرآن { ذكر رحمة ربك } وذكر الداني عن ابن يعمر { ذكر } فعل أمر من التذكير { رحمة } بالنصب و { عبده } نصب بالرحمة أي { ذكر } أن { رحمة ربك عبده } .
وذكر صاحب اللوامح أن { ذكر } بالتشديد ماضياً عن الحسن باختلاف وهو صحيح عن ابن يعمر ، ومعناه أن المتلو أي القرآن { ذكر برحمة ربك } فلما نزع الباء انتصب ، ويجوز أن يكون معناه أن القرآن ذكر الناس تذكيراً أن رحم الله عبده فيكون المصدر عاملاً في { عبده زكريا } لأنه ذكرهم بما نسوه من رحمة الله فتجدد عليهم بالقرآن ونزوله على النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ويجوز أن يكون { ذكر } على المضي مسنداً إلى الله سبحانه .
وقرأ الكلبي { ذكر } على المضي خفيفاً من الذكر { رحمة ربك } بنصب التاء { عبده } بالرفع بإسناد الفعل إليه .
وقال ابن خالويه : { ذكر رحمة ربك عبده } يحيى بن يعمر و { ذكر } على الأمر عنه أيضاً انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.