تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَـٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيّٗا} (44)

الآية44 : وقوله تعالى : { يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمان عصيا } هم لم يكونوا يعبدون الشيطان عند أنفسهم . ولكن تحتمل إضافة عبادتهم إلى الشيطان [ وجهين :

أحدهما ] {[11998]} : أن الأصنام التي عبدوها كانت لا تأمرهم بالعبادة ، ولا تدعوهم إليها ، ثم عبدوها بأمر الشيطان وبدعائه إياهم ، فأضاف ذلك إليه للأمر الذي كان منه بذلك .

والثاني : ذُكر أن الشيطان كان ينطق من جوف الصنم ، فعبدوها لكلامه ، فكأنهم عبدوا الشيطان ، والله أعلم .


[11998]:في الأصل و م: وجوها أحدها.