الآية 46 : وقوله تعالى : { قال أراغب أنت عن آلهتي } ولا شك أنه كان راغبا عن عبادة آلهتهم .
وقوله تعالى : { لئن لم تنته لأرجمنك } يحتمل وجوها .
أحدها : { لئن لم تنته } عن دينك الذي أنت عليه { لأرجمنك } أي لأَقْتُلَنَّكَ .
والثاني : { لئن لم تنته } عن دعائك إياي إلى دينك { لأرجمنك } أي لأطرُدَنَّكَ .
والثالث ] {[12000]} : { لئن لم تنته } عن قذف آلهتنا وسبها وذكرها بسوء { لأرجمنك } أي لأشتمنك مكان شتمكَ وقذفكَ آلهتنا . فالرجم يشتمل على هذه الوجوه الثلاثة : القتل والطرد والشتم .
فإن كان على القتل فهو مقابل الدين ، أي { لئن لم تنته } عن دينك لأقتلنك . وإن كان على الطرد مقابل الدعاء ، أي { لئن لم تنته } عن دعائك إلى ما تدعو لأطردنك . وإن كان على الشتم فهو مقابل الشتم ، أي { لئن لم تنته } عن شتمك آلهتنا لأشتمنك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { واهجرني مليا } قال بعضهم : طويلا . وقال بعضهم : دهرا . فإن كان مليا أي بعيدا فهو على بعده منه ، أي ابعد مني ، وتباعد مني [ دارا ومقاما ] {[12001]} وإن كان على الدهر والطول فهو يُخرج [ على ألا ] {[12002]} تكلمني أبدا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.