الآية 26 : وقوله تعالى : { فكلي واشربي وقري عينا } أي كلي الرطب الذي يتساقط عليك ، واشربي من السري الذي جعل تحتك { وقري عينا } أي وارضي مكانا ما حزنت عليه ، وخفت على نفسك وعلى ولدك ، أو طيبي نفسا .
وقوله تعالى : { فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمان صوما فلن أكلم اليوم إنسيا } : { صوما } أي صمتا وسكوتا . وكذلك روي في بعض الحروف ؛ وهو في حرف أُبَيٍّ{[11958]} .
ثم قوله : { فقولي } ليس على القول نفسه ، ولكنه إشارة أشارت إليهم : { إني نذرت للرحمان صوما } فإن كان على هذا ففيه دلالة أن الإشارة إذا كانت معلمة مفهمة المراد تعمل عمل{[11959]} القول نفسه والكلام . ولذلك وقع الطلاق بالإشارة والنكاح وكل عقد من الأخرس وغيره إذ ا كانت الإشارة /324- بفهومة معلومة .
وقال بعضهم : قوله : { فقولي } هو على حقيقة القول ، أي أمرت أن تقول { إني نذرت للرحمان صوما } فكان نذرها الصوم للرحمان بعد هذا . إلى هذا يذهب الحسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.