الآية 39 : وقوله تعالى : { وأنذرهم يوم الحسرة } قال عامة أهل التأويل : الحسرة ، هي أن يُصَوَّرَ الموت بصورة كبش أملح ، فيذبح بين الجنة والنار ، فينظر إليه أهل النار وأهل الجنة ، فَيَنْدَمُ أهل النار ، وتكون لهم الحسرة لما كانوا يطعمون الموت [ ويتأسون به ] {[11987]} تلك الحسرة التي ذكر . لكن هذا لا يعلم إلا بخير عن رسول الله . فإن ثبت شيء عنه فهو ذلك ، وإلا فالحسرة لهم في أعمالهم التي عملوا في الدنيا ، وهو ما قال : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } [ البقرة : 167 ] وقوله : { يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله } [ الزمر : 56 ] وقوله تعالى : { يا حسرتنا على ما فرطنا فيها } [ الأنعام : 31 ] ونحوه كل عمل في الدنيا يكون لهم ذلك حسرة في اّلآخرة وندامة .
وقوله تعالى : { إذ قضي الأمر } أي أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار{ وهم في غفلة } أي هم كانوا في غفلة من هذا وهم لا يؤمنون بالله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.