الآية 170 وقوله : ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ) ؛ يحتمل هذا وجهين : يحتمل أن آباءهم كانوا أوصوهم ألا يفارقوا دينهم الذي هم عليه ، فقالوا عند ذلك : لا ندع وصية آبائنا كقوله : ( أتواصوا به . بل هم قوم طاغون ) ؟ [ الذاريات : 53 ] ، أو كانوا قوما سفهاء أصحاب التقليد ، فقالوا : إنا [ قلدنا آباءنا فلا ]{[1954]} نقلد غيرهم .
وقوله : ( أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) ؛ يخرج هذا الكلام على وجهين : أي تقلدون أنتم{[1955]} آباءكم ، وإن كانوا لا يعقلون شيئا ؟ [ ويحتمل : ( أو لو كان ) أي وقد كان آباؤكم ( لا يعقلون شيئا ) ]{[1956]} فكيف تقلدونهم ؟ وهو كقوله : ( أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم ) [ الزخرف : 24 ] أي وقد جئتكم ، أو أن يقال : من جعل آباءكم قدوة يقتدى بهم ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.