تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞وَلَقَدۡ جَآءَكُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ ٱتَّخَذۡتُمُ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَنتُمۡ ظَٰلِمُونَ} (92)

الآية 92 وقوله : { ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون } البينات ما ذكرنا في ما تقدم{[1129]} من الآيات المعجزة والحجج العجيبة والبراهين الظاهرة على رسالته ونبوته وصدق ما يدعوهم إليه مما يدل كله أنه من عند الله . ثم مع ما جاءهم موسى بها ؛ عبدوا العجل ، واتخذوه إلها ، وكفروا بالله يعزي نبيه عليه السلام لئلا يظن أنه أول مكذب من الرسل ، وأول من كفر به ، حتى لا يضيق صدره بما يقولون ، ويستقبلونه بما يكره ، وبالله التوفيق ، كقوله : { وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك } [ هود : 120 ] .


[1129]:- في تفسير الآية: 60.