{ بالبينات } بالحجج المبينة لصدقه في دعوى الرسالة { اتخذتم العجل } عبدتم ما تصورتموه على هيئة ولد البقرة .
{ ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون } في الآية الحادية والخمسين من هذه السورة المباركة قبح الله تعالى اليهود باتخاذ العجل إلها وعبادته من دون الله جل علاه ، لكن هناك سبقت بقول الحق سبحانه { وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة } فإبان المواعدة وغيبة موسى عنهم وذهابه لميقات ربه تقربوا هم للعجل وههنا تنبيه على فرط قبحهم إذ ظهرت لهم المعجزات الواضحات البينات عن صدق كليم الله عليه السلام في حقيقة نبوته ثم عبدوا عجلهم الذي صنعه لهم وفتنهم به السامري فعلوا ذلك بعد مجيء الآيات والعلامات الشاهدة على أن موسى رسول رب العالمين وفي هذا بيان لإصرارهم على العناد على التكذيب ، مع ما فيه من تسلية لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وتثبيت له ولمن معه ، فإن صنيعهم لم ينل من صبر موسى لكنه ثبت على الدعوة إلى ربه والتمسك بدينه وشرعه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.