الآية 109 : وقوله تعالى : { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمان ورضي له قولا } هذا يحتمل وجهين :
أحدهما : { لا تنفع الشفاعة } ليس أن يكون لهم الشفاعة ، فلا تنفع ، ولكن لا شافع لهم { إلا من أذن له الرحمان } بالشفاعة ، إذ{[12446]} لا أحد يتكلم يومئذ إلا بإذنه فضلا ألا{[12447]} يؤذن لأحد بالشفاعة كقوله : { لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان } بقول الشفاعة { وقال صوابا } [ النبأ : 38 ] .
والثاني : { لا تنفع الشفاعة إلا من } [ وفقه الرحمان ] {[12448]} بما يستوجب الشفاعة له { ورضي له قولا } وسأله ذلك ، وهو قول الشهادة والتوحيد .
فيرجع أحد التأويلين إلى الشفعاء : أنه لا أحد يشفع لأحد إلا من وفق له الرحمان في الدنيا بالتوحيد وشهادة الإخلاص ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.