تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذۡ يَقُولُ أَمۡثَلُهُمۡ طَرِيقَةً إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا يَوۡمٗا} (104)

الآية 104 : وقوله تعالى : { نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما } قوله : { أمثلهم } قيل أعقلهم ، وقيل : أفضلهم { إن لبثتم إلا يوما } من كان أبصر وأعلم بأمور الآخرة وأهوالها كان أكثر استخفافا بالدنيا واستحقارا لها .

وفي [ حرف ] {[12435]} ابن مسعود { نحن أعلم بما يقولون إذ } عيل عليهم أن { يقول أمثلهم طريقة } . قال أبو معاذ : قوله : عيل عليهم أي اشتبه ، وخفي ، وفاتهم علمه ، وقال : ومنه يقال : عالت الفريضة . يقول : هؤلاء إذا جاوزت السهام فأشكل على الفارض ، واشتبه ، ومنه قيل : عيل صبري .


[12435]:من م، ساقطة من الأصل.