الآية 47 : وقوله تعالى : { فأتياه فقولا إنا رسولا ربك } يشبه أن يكون قوله { ولا تنيا في ذكري } هذا ، أي لا تضعفا في تبليغ الرسالة . ولكن قولا { إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل } لا يحتمل أن يكون أول ما أتياه قالا { فأرسل معنا بني إسرائيل } بل قد سبق منهما الدعاء إلى توحيد الله والإقرار له بالألوهية والربوبية . فإذا ترك الإجابة فعند ذلك قالا له { فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم } هذا يحتمل وجهين :
أحدهما : كأنه كان يمنع بني إسرائيل عن الإسلام ، وهم أرادوا الإسلام ، فقالا{[12273]} : { فأرسل معنا بني إسرائيل } تمنعهم عن الإسلام . وكان يستعبدهم [ فأمرهما أن يستنقذاهم ] {[12274]} من يديه بقوله : {[12275]}{ وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل } [ الشعراء : 22 ] . ألا ترى أنه قال : { ولا تعذبهم } ؟
وقوله تعالى : { قد جئناك بآية من ربك } وهي{[12276]} { قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر } [ الإسراء : 102 ] .
وقوله تعالى : { والسلام على من اتبع الهدى } هذا يدل أنه لا يبدأ بالسلام على أهل الكفر ، ولكن بأهل الإسلام . و فيه أن تحية أهل الإسلام هو السلام لا قول الناس : أطال الله بقاءك ، ونحوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.