الآية 49 : ثم بين من المتقون ؟ فقال : { الذين يخشون ربهم بالغيب } [ يحتمل قوله : { يخشون ربهم } ]{[12667]} أي يخشون العذاب الموعود { بالغيب } في الآخرة ، فيحذرون ما به يحل ذلك . وأما الكفار فإنهم{[12668]} لم يخافوا العذاب الموعود ، ولم يصدقوه . إنما يخافون العذاب المعاين المشاهد . فأما العذاب الموعود في الغيب فلا يخافونه{[12669]} .
ويحتمل أيضا قوله : { يخشون ربهم بالغيب } أي يهابون ربهم ، ويخافونه ، وإن لم يروه لما رأوا من آثار سلطانه وملكه .
وقوله تعالى : { وهم من الساعة مشفقون } يحتمل هم من أهوال الساعة وأفزاعها خائفون ، أو أن يكون قوله : وهم من محاسبة أعمالهم مشفقون خائفون ، فحاسبوا أنفسهم في الدنيا إشفاقا على محاسبة أنفسهم في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.