تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِيٓ أَنتُمۡ لَهَا عَٰكِفُونَ} (52)

الآية 52 : وقوله تعالى : { إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي } اتخذتموها { أنتم لها عاكفون } كأنه قال : { ما هذه التماثيل التي } اتخذتموها { أنتم لها عاكفون } أي إنما يعبد من يعبد لفعل يكون من المعبود إلى من يعبده . فأما من يعبد بما يفعل بالمعبود فلا يُحتمل . وهو ما قال إبراهيم : { أتعبدون ما تنحتون } { والله خلقكم وما تعملون } [ الصافات : 95 و96 ] يسفههم ، ويعيب عليهم عبادتهم{[12674]} ما ينحتون بأيديهم ، ويتركون عبادة من خلقهم ، وخلق أعمالهم .


[12674]:في الأصل و م: لعبادتهم.