اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ وَهُم مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشۡفِقُونَ} (49)

قوله : «الذين يَخْشَوْنَ » في محله ثلاثة أوجه : ( البحر على النعت أو البدل أو البيان ، والنصب والرفع على القطع ){[28640]} . وفي معنى «الغَيْب » وجوه :

الأول : «يَخْشَوْنَ » أي : يخافون ربهم ولم يروه فيأتمرون بأوامره ، وينتهون عن نواهيه .

وثانيها : يخشون ربهم وهم غائبون عن الآخرة وأحكامها .

وثالثها : يخشون ربهم في الخلوات إذا غابوا عن الناس{[28641]} { وَهُمْ مِّنَ الساعة مُشْفِقُونَ } خائفون .


[28640]:انظر الكشاف 3/13، التبيان 2/919.
[28641]:انظر الفخر الرازي 22/179. وفي ب: الساعة. وهو تحريف.