الآية 57 : وقوله تعالى : { وتالله لأكيدن أصنامكم } الأصنام ، لا يقصد إليها بالكيد ، لكن تأويله ، والله أعلم ، لأكيدن لكم في أصنامكم .
وقوله تعالى : { بعد أن تولوا مدبرين } قال عامة أهل التأويل : إن إبراهيم إنما قال ذلك : { لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين } عن الأصنام إلى عيدكم ، لأنهم كانوا يخرجون إلى عيدهم من الغد ، فقال : { وتالله لأكيدن أصنامكم } أي لأكيدن لكم في أصنامكم { بعد أن تولوا مدبرين } عنها إلى عيدكم .
وجائز أن يكون قوله : { وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين } عني . وكانوا في ذلك الوقت بحضرة الأصنام . ألا ترى أنه قال لهم : { ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون } ؟ [ و{ قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين } . . . ]{[12677]} فقال عند ذلك : { وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين } عني .
على التأويل [ الأول ] {[12678]} يكون توليهم الأدبار عن الأصنام إلى عيدهم . وعلى التأويل الثاني يكون توليهم الأدبار عن إبراهيم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.