{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ } إشارة إلى ما تقدم من نصر الله سبحانه للمبغي عليه والباء للسببية ، أي ذلك النصر بسبب أنه سبحانه قادر ، ومن كمال قدرته إيلاج الليل في النهار والنهار في الليل . قاله الرازي . وقال البيضاوي : قادر على تقليب الأمور بعضها على بعض ، جارية عادته على المداولة بين الأشياء المتعاندة ، وعبر عن الزيادة بالإيلاج لأن زيادة أحدهما تستلزم نقصان الآخر .
وقيل يجعل ظلمة الليل مكان ضياء النهار ، وذلك بغيبوبة الشمس ، ويجعل ضياء النهار مكان ظلمة الليل بطلوع الشمس ، فالمراد تحصيل أحد العرضين في محل الآخر ، وقد مضى في آل عمران معنى هذا الإيلاج .
{ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ } يسمع كل مسموع لا يشغله سمع عن سمع { بَصِيرٌ } يبصر كل مبصر ، أو سميع للأقوال وإن اختلفت في النهار الأصوات بفنون اللغات ، بصير بما يفعلون لا يستتر عنه شيء بشيء في الليالي وإن توالت الظلمات فلا يعزب عنه مثقال ذرة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.