الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٞ} (61)

ثم قال : { ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل } أي : يقول الله جل ذكره : هذا النصر الذي أنصر من بُغِيَ عليه بأني القادر{[47168]} على ما أشاء ، ومن قدرتي أني أولج{[47169]} الليل في النهار وأولج{[47170]} النهار في الليل . ومعناه : يدخل ما انتقصن ساعات الليل في ساعات النهار ، وما انتقص من ساعات النهار في ساعات الليل ، فما نقص من طول{[47171]} هذا ، زاد في طول هذا .

فبالقدرة : التي{[47172]} فعل هذا ، ينصر محمدا وأصحابه على الذين بغوا عليهم ، وأخرجوهم من ديارهم .

ثم قال : { وإ الله لسميع عليم } أي ، وفعل ذلك بهم أيضا ، لأنه ذو سمع لما يقولون من قول خفي وغيره ، عليم بكل شيء .


[47168]:ز: قادر.
[47169]:ز: يولج.
[47170]:ز: يولج.
[47171]:طول سقطت من ز.
[47172]:ع: الذي والتصحيح من ز.