[ الآية75 ] ثم أخبر عن جزائهم في الآخرة بصنيعهم في الدنيا وصبرهم على ما أمروا ، فقال : { أولئك يجزون الغرفة بما صبروا } والغرفة ، هي أعلى المنازل ، وأشرفها . أخبر أنهم يجزون ذلك ، ويكونوا فيها . وفي حرف ابن مسعود رضي الله عنه ، أولئك يجزون الجنة بما عملوا . فجائز أن تكون الغرفة المذكورة في الآية كناية عن الجنة بدلالة{[14581]} حرف ابن مسعود .
وجائز أن يراد بها{[14582]} نفس الغرفة لارتفاعها وعلوها على غيرها من المنازل ؛ وذلك مما يختار السكون فيها في الدنيا ؛ والناس يرغبون فيها لإشرافها وارتفاعها على غيرها ، فرغبهم في ذلك في الآخرة .
وقوله تعالى : { ويلقون فيها } [ بالتشديد ، والتخفيف ]{[14583]} : ويلقون فيها تحية وسلاما ، أي تلقاهم الملائكة بالتحية والسلام كقوله : { سلام عليكم بما صبرتم } [ الرعد : 24 ] وقوله : { سلام عليكم طبتم } [ الزمر : 73 ] أي{[14584]} يلقى بعضهم بعضا بالتحية والسلام ، ويحيي بعضهم بعضا ، ويسلم بعضهم على بعض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.