وروي عن عروة ، أنه كان يدعو بأن يجعله الله ممن يحمل عنه العلم ، فاستجيب دعاؤه . وروي عن مجاهد معناه : واجعلنا ممن نقتدي بمن قبلنا ، حتى يقتدي بنا من بعدنا . ويقال : معناه اجعلنا ممن يقتدي بالمتقين ، ويقتدي بنا المتقون ، فهذا كله من خصال عباد الرحمن ، من قوله : { وَعِبَادُ الرحمن } إلى هاهنا . فوصف أعمالهم ، ثم بيّن ثوابهم فقال عز وجل : { أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الغرفة } يعني : غرف الجنة كقوله : { لكن الذين اتقوا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الانهار وَعْدَ الله لاَ يُخْلِفُ الله الميعاد } [ الزمر : 20 ] { بِمَا صَبَرُواْ } يعني : صبروا على أمر الله تعالى في الدنيا ، وعلى طاعته { وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا } يعني : في الجنة { تَحِيَّةً } يعني : التسليم { وسلاما } يعني : سلام الله تعالى لهم . قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر . وإحدى الروايتين عن ابن عباس ، { وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا } بنصب الياء ، وجزم اللام ، والتخفيف . وقرأ الباقون { وَيُلَقَّوْنَ } بضم الياء ونصب اللام ، وتشديد القاف ، فمن قرأ بالتخفيف ، يعني : يلقي بعضهم بعضاً بالسلام ، ومن قرأ بالتشديد يعني : يجيء إليهم سلام الله ، يعني : يلقى إليهم السلام من الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.