تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ} (62)

[ الآية 62 ] وقوله تعالى : { ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون } قوله : { شركائي الذين } في زعمكم أنهم شركائي حين{[15468]} أشركتموهم في العبادة وتسمية الألوهية . وإلا لم يكن لله شريك { فيقول أين شركائي الذين } زعمتم أنهم{[15469]} شركائي ؟

ثم قوله : { أي شركائي } إنما يقول{[15470]} لهم لقولهم : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] وقولهم : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ] فيقول : أين شفاعة من زعمتم أنهم شفعاؤكم عند الله ؟ وأين قربتكم وزلفاكم بعبادتكم إياها{[15471]} زعمتم أن عبادتكم إياها تقربكم إلى الله زلفى ؟ أين ذلك لكم منهم ؟


[15468]:- في الأصل وم: حيث.
[15469]:- من م، في الأصل: أنتم.
[15470]:- في الأصل وم: يقال.
[15471]:- في الأصل وم: حيث.