تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنٗا فَهُوَ لَٰقِيهِ كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (61)

[ الآية 61 ] ولذلك قال : [ أفمن وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا } فجواب هذا أن يقال : بل الموعود الحسن الملاقي بالذي له عاقبة خير من المتاع الفاني الذي ليست له عاقبة . لكنه لم يذكر له عاقبة . فجوابه ما ذكرنا .

ثم كل استفهام كان من الله فهو على الإيجاب في الحقيقة ، ليس على الاستفهام .

وقوله تعالى : { ثم هو يوم القيامة من المحضرين } أي يحضر{[15467]} في النار . وقيل : { من المحضرين } أي المعذبين ، وكلاهما واحد .


[15467]:- في الأصل وم: يحضر.