تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَن نُّعَمِّرۡهُ نُنَكِّسۡهُ فِي ٱلۡخَلۡقِۚ أَفَلَا يَعۡقِلُونَ} (68)

الآية 68 وقوله تعالى : { ومن نعمّره نُنكّسه في الخلق } أي نعمّره حتى يدركه الهرم والضعف ، يقول : نرده { في الخلق } الأول ، لا يعقل فيه كعقله الأول كقوله : { ومنكم من يرد إلى أرذل العمر } [ النحل : 70 ] { أفلا يعقلون } أن{[17543]} من فعل هذا ، أو قدر على هذا ، لا يعجزه شيء ، ويستأدي به شكره .

وقال القتبي : المطموس هو الذي لا يكون بين جفنيه شق { فاستبقوا الصراط } أي فتحوزوا .

وقال أبو عوسجة : طمسنا أعينهم ، أي أعميناهم ، والمسخ هو تغيير الصور والأبدان . وقوله : { ومن نعمّره ننكّسه في الخلق } أي نُصيّره ضعيفا بعد أن كان قويا .


[17543]:في الأصل وم: أي.