الآية 38 وقوله تعالى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } قد علموا أن لا خالق سواه ، وعرفوا أنه لا يملك أحد سواه كشف ما أراد هو من الضّرر ولا إمساك ما أراد هو من الضرر ولا إمساك ما أراد من الرحمة بأحد . ولذلك فزعوا إليه عند نزول البلاء بهم ، ولم يفزعوا [ إليٍ ]{[17944]} من عبدوهم من دونه من الأصنام ولا إلى أحد من الخلائق{[17945]} .
دلّ ذلك على أنهم قد عرفوا أن ذلك به يُنال من خير أو غيره . ولذلك فزعوا إليه عند نزول البلاء بهم ، ولم يفزعوا [ إليهم ولذلك احتج ]{[17946]} عليهم بما احتج ، ولو لم يكونوا علموا بذلك لم يكن ليحتجّ عليهم بذلك ، وهم بذلك منكرون ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ } في قوله { حَسْبِيَ الله } ما ذكرنا من اللطف /470 – أ/ والدلالة على إثبات الرسالة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.