تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ} (61)

الآية 61 وقوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا } يذكّرهم نعمه التي أنعم عليهم ليستأدي بذلك شكره حين{[18341]} قال : { جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ } راحة لأنفسكم وأبدانكم { والنهار مبصرا } تبصرون فيه معايشكم وما تحتاجون إليه . ثم قوله : { والنهار مُبصِرًا } أي يُبصَر به وفيه .

وقوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ } أخبر أن ذلك كله منه فضل ومنّة ورحمة ، لا باستحقاق يستحقون ذلك قِبَله { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ } .


[18341]:في الأصل وم: حيث