الآية 12 وقوله تعالى : { والذي خلق الأزواج كلها } جائز أن يدخل في ما ذكر من خلق الأزواج كلّها جميع ما يكون لها أزواج من مقابلات وأشكال ؛ إذ التزاوج قد يقع ، ويستعمل في الأضداد والأشكال من الأفعال والجواهر من الكفر والإيمان والطاعة والمعصية ، فيكون في ذلك دلالة خلق أفعال العباد ؛ إذ أخبر أنه خلق الأزواج كلها ، وبين هذه الأفعال ازدواج ، وإن كانت متضادة متقابلة ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون } فيه ما ذكرنا من الوجوه : أنه فرّق حوائج الخلق في أمكنة بعيدة ، وبينهم وبين أمكنة حوائجهم مفاوز وفياف وبحار ، فجعل لهم في المفاوز أنعاما يركبونها ليصلوا إلى حوائجهم وفي البحار سُفنا ليركبوها ليصلوا إلى حوائجهم التي في البحار .
يذكّرهم نعمه ليستأدي بذلك شكرها ، ويذكّرهم قدرته : أن من ملك هذا ، وقدر ، لا يُعجزه شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.