الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡفُلۡكِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ مَا تَرۡكَبُونَ} (12)

ثم قال تعالى : { والذي خلق الأزواج كلها } أي : الأجناس والأصناف من الخلق .

وقيل : معنى خلق كل شيء فزوجه ، بأن خلق الذكور من الإناث أزواجا ، وخلق الإناث من الذكور أزواجا .

وواحد الأزواج على ( فَعْل ) وكان بابه أن يجمع على ( أفْعُلٌ ){[61239]} إلا أنهم استثقلوا الضمة في الواو{[61240]} فنقلوه إلى جمع ( فعل ) فجمعوه على ( أفعال ) ( وبابه ( أفعال ){[61241]} ) فشبه فعلا بفعل إذ عدد{[61242]} الحروف متساوية{[61243]} ، وعلى ذلك ( أيضا شبهوا{[61244]} ) ( فَعَلاً ) ب( فَعْل ) وجمعوه{[61245]} على ( أفْعُل ) وبابه ( أفْعَال ) قالوا : زَمَنٌ وأزْمُنٌ .

ثم قال تعالى : { وجعل لكم من الفلك والأنعم ما تركبون } يعني : السفن{[61246]} في البحر ، والإبل والخيل والبغال والحمير في البر ، تركبون ذلك حيث شئتم .


[61239]:(ت): (الفعل أو بفعل)، و(ح): (فعل) والتصويب من مشكل إعراب القرآن 2/649 وإعراب النحاس 4/100.
[61240]:(ت): (الرأي).
[61241]:ساقط من (ح).
[61242]:(ح): عده.
[61243]:(ت): (مساوية).
[61244]:(ح): شبهوا أيضا.
[61245]:(ح): فجمعوه.
[61246]:(ت): (السفون)