فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡفُلۡكِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ مَا تَرۡكَبُونَ} (12)

{ والذي خَلَقَ الأزواج كُلَّهَا } المراد بالأزواج هنا : الأصناف ، قال سعيد بن جبير : الأصناف كلها . وقال الحسن : الشتاء والصيف ، والليل والنهار ، والسماوات والأرض ، والجنة والنار . وقيل : أزواج الحيوان من ذكر وأنثى ، وقيل : أزواج النبات ، كقوله :{ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } [ ق : 7 ] و{ مِن كُلّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } [ الشعراء : 7 ] وقيل : ما يتقلب فيه الإنسان من خير وشرّ ، وإيمان وكفر ، والأوّل أولى { وَجَعَلَ لَكُمْ مّنَ الفلك والأنعام مَا تَرْكَبُونَ } في البحر والبرّ ، أي : ما تركبونه .

/خ20