تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَمَاتَ وَأَحۡيَا} (44)

الآية 44 وقوله تعالى : { وأنه هو أمات وأحيا } قوله : { أمات وأحيا } يحتمل وجهين :

أحدهما : أي جعلهم بحيث يموتون وبحيث يحيَون .

والثاني : { أمات } بإخراج الرّوح{[20119]} { وأحيا } بإدخال الروح فيهم ، وهو كقوله تعالى : { خلق الموت والحياة } [ الملك : 2 ] وقوله : { خلقكم ثم رزقكم ثم يُميتكم ثم يُحييكم } [ الروم : 40 ] فيحتمل إماتتهم في لدنيا وإحياءهم في الآخرة . وأصل ذلك أنه يفعل بهم كل ما ذكرنا .


[20119]:في الأصل وم: روحهم.