الآيتان 36 و37 وقوله تعالى : { أم لم يُنبّأ بما في صُحف موسى } { وإبراهيم الذي وفّى } كأن هذا مقطوع من الأول ؛ كان أولئك الكفرة يقولون لأتباعهم : إنا نتحمّل الظلم منكم والوِزر فلا تأتوا محمدا ، ولا تصدّقوه كقوله تعالى حكاية عنهم { اتّبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم } فقال : عند ذلك { أم لم ينبّأ بما في صحف موسى } { وإبراهيم الذي وفّى } { ألاّ تزِرُ وازرة وِزرَ أخرى أي قد بيّنا في صحفهما { ألاّ تزِرُ وازرة وِزر أخرى } وقيل : إنما سمّي وفِيًّا لأنه بلّغ ما أُمر بتبليغه . وقيل : لأنه كان يصلي أربع ركعات عند الضّحى .
وعلى ذلك يروون خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أتدرون ما وفّى ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : وفّى بأربع ركعات كما يصلّيهن من أول النهار ، وزعم أنها صلاة الضحى ) [ الطبري في تفسيره : 27/73 ] فإن ثبت هذا اكتُفي عن تأويل آخر . وأصله أنه سمّاه وفيًّا لما قام بوفاء ما أمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.