تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡۚ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (147)

الآية 147 وقوله تعالى : { والذين كذّبوا بآياتنا ولقاء الآخرة } أي الذين كذّبوا بالآيات والبعث بعد الموت .

وقوله تعالى : { حبطت أعمالهم } يحتمل هذا وجهين : يحتمل أنهم كانوا مؤمنين من قبل ، فكذّبوا الآيات ، فكفروا بها فحبطت الأعمال التي كانت لهم في حال الإيمان ، وبطلت ، ويحتمل : { حبطت أعمالهم } المعروف الذي كانوا يفعلون في حال الكفر من نحو صلة الرحم والصدقات وغيره من المعروف ، والخيرات التي عملوا بها ، حبطت [ أي حبط ]{[8970]} ثواب ذلك كله إذا لم يأتوا بالإيمان .

وقوله تعالى : { هل يجزون إلا ما كانوا يعلمون } أي ما { يجزون إلا ما كانوا يعلمون } من الاستهزاء بالآيات والاستخفاف .


[8970]:ساقطة من الأصل وم.