غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡۚ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (147)

142

ثم بيّن أن أولئك المتكبرين مجزيون شر الجزاء وإن صدر عنهم صورة الإحسان والخير فقال { والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة } أي جحدوا المعاد حبطت أعمالهم . ثم قال { هل يجزون إلا ما كانوا يعملون } احتجت الأشاعرة بها على فساد قول أبي هاشم إن تارك الواجب يستحق العقاب بمجرد ترك الواجب وإن لم يصدر عنه فعل ذلك . قالوا : لأنها دلت على أنه لا جزاء إلا على عمل وترك الواجب ليس بعمل . أجاب أبو هاشم بأني لا أسمي ذلك العقاب جزاء . ورد بأن الجزأ ما يجزئ ، أي يكفي عن المنع عن النهي أو في الحث على المأمور ، لكن العقاب على ترك الواجب كافٍ في الزجر عن ذلك فكان جزاء .

/خ154