الآية 24 : وقوله تعالى : { حتى إذا/ 604- ب/ رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا }كقوله{[22356]} في موضع آخر : { فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا }[ مريم : 75 ] .
ويحتمل أن يكون هذا في الدنيا والآخرة جميعا ، ويكون ذلك راجعا [ إلى ]{[22357]} يوم بدر كما ذكر أهل التأويل ، إذ قد ظهر في ذلك اليوم أنهم{ فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا } أو أضعف ناصرا .
ويشبه أن يكون هذا في الآخرة ، فإنهم يعلمون أنهم أقل عددا في الآخرة لأن كل واحد منهم يتبرأ من صاحبه وناصره ومعينه في الدنيا ، ويصير عدوا له ، فيقل عددهم ، وأما في يوم بدر فقد كانوا عددا من المسلمين ، فلم يبين لهم أنهم أقل في العدد .
ويجوز أن يكون يوم بدر يكون المسلمون أكثر عددا لأن الله تعالى أمدّ المسلمين بملائكته ، فصار عددهم أكثر في التحقيق ، وإن كانت الكفرة في رأي[ العين ]{[22358]} أكثر منهم عددا .
ثم يشبه أن تكون هذه الآية نزلت على إثر تخويف الكفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة عددهم وقوتهم في أنفسهم وقلة عدد المسلمين ، فوعد الله تعالى نبيه عليه السلام بالنصر وكثرة العدد عند وقوع الحاجة إليها ، وبالله التوفيق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.