وحتى في قوله تعالى : { حتى إذا رأوا } ابتدائية فيها معنى الغاية لمقدر قبلها أي لا يزالون على كفرهم إلى أن يروا { ما يوعدون } من العذاب في الآخرة أو في الدنيا كوقعة بدر { فسيعلمون } أي : في ذلك اليوم بوعد لا خلف فيه { من أضعف ناصراً } أي : من جهة الناصر أنا وإن كنت في هذا الوقت وحيداً مستضعفاً أو هم { وأقل عدداً } وإن كانوا الآن بحيث لا يحصيهم عدداً إلا الله تعالى ، فيالله ما أعظم كلام الرسل حيث يستضعفون أنفسهم ويذكرون قوّتهم من جهة مولاهم الذي بيده الملك ، وله جنود السماوات والأرض بخلاف الجبابرة ، فإنهم لا كلام لهم إلا في تعظيم أنفسهم وازدراء غيرهم .
قال مقاتل : لما سمعوا قوله تعالى : { حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقل عدداً } قال النضر بن الحارث : متى يكون هذا الذي توّعدنا به ، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.