وقوله تعالى : ( ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ) ذكر تقديم اليد ، وإن كان الكفر من عمل القلب ، لما باليد يقدم في العرف .
وقوله تعالى : ( ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وأن الله ليس بظلام للعبيد ) في[ في الأصل وم : وفي ] الآية دلالة الرد على المجبرة لأنهم لا يجعلون للعبيد في أفعالهم صنعا ، يجعلون حقيقة الأفعال لله .
وذكر ( ذلك مما قدمت أيديكم ) فلو لم لهم صنع لم يكن لقوله ( بما قدمت أيديكم ) معنى ، وكذلك قوله تعالى : ( وأن الله ليس بظلام للعبيد ) فلو لم يكن لهم لكان التعذيب ظلما . دل أن لهم فعلا ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( وأن الله ليس بظلام للعبيد ) في ما شرع من القتال والإهلاك والتعذيب في الآخرة ، لأنه مكن لهم ما يكسبون به من النجاة والحياة الدائمة ، فما لحقهم مما ذكر إنما كان باكتسابهم واختيارهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.