والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما تقدّم من الضرب والعذاب والباء في { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ } سببية ، أي ذلك واقع بسبب ما كسبتم من المعاصي ، واقترفتم من الذنوب . وجملة { وَأَنَّ الله لَيْسَ بظلام لّلْعَبِيدِ } في محل رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي والأمر أنه لا يظلمهم ، ويجوز أن تكون معطوفة على الجملة الواقعة خبراً لقوله : { ذلك } وهي : { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ } أي ذلك العذاب بسبب المعاصي ، وبسبب : { أَنَّ الله لَيْسَ بظلام لّلْعَبِيدِ } لأنه سبحانه قد أرسل إليهم رسله ، وأنزل عليهم كتبه ، وأوضح لهم السبيل ، وهداهم النجدين كما قال سبحانه : { وَمَا ظلمناهم ولكن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.