وقوله تعالى : ( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ ) قوله ( بطرا ) أي كفرا بنعم الله كقوله تعالى : ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة )الآية[ النحل : 112 ] فعلى ذلك خرجوا من ديارهم كفرا بأنعم الله ، لأنهم خرجوا إلى قتال محمد ، وهو من أعظم نعم [ الله ][ ساقطة من الأصل وم ] ، كفرانا وتكبرا ؛ أي خرجوا متكبرين كافرين .
و[ قوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( ورئاء الناس ) تحتمل مرآتهم وجهين :
أحدهما : مرآتهم في الدين لأنهم قالوا : اللهم انصر أهدانا سبيلا وأوصلنا رحما وأقرانا ضيفا ، وعندهم[ الواو ساقطة من الأصل وم ] أنهم على حق ، وأن المؤمنين على باطل .
والثاني[ في الأصل وم : وتحتمل ] : مراآتهم في الدنيا لأنهم كانوا أهل ثروة وأهل عدة وقوة ، خرجوا مرائين الناس ؛ لأنهم[ أدرج قبلها في الأصل وم : وقوله ] كانوا أهل الشرف عندهم ، فخرجوا لمراآة الناس .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] ( ويصدون عن سبيل الله ) أي يصدون عن دين الله . أخبر عز وجل عن خروج أولئك الكفرة أنهم خرجوا لما ذكر ، فكان فيه أمر للمؤمنين بالخروج على ضد ذلك ، كأنه قال : اخرجوا على ضد ما خرجوا هم .
وقوله تعالى : ( والله بما يعلمون محيط ) [ فيه وجهان :
أحدهما ][ في الأصل وم : أي ] : علمه محيط بهم ، لا يغيب عنه شيء من مكائدهم وحيلهم والمكر برسول الله للدفع[ في الأص وم : في الدفع ] عنه والنصر له .
والثاني : محيط بما يعملون ، يجزيهم ، ويكافئهم ، ولا يفوت عنه شيء على الوعيد ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.