الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسٞۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (95)

ثم أخبرهم بما يفعلون إذا رجع المؤمنون من غزوهم فقال : { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم }[ 95 ] ، أي : يحلفون لكم إذا رجعتم إليهم من غزوكم ، { لتعرضوا عنهم }[ 95 ] ، لتتركوا تأنيبهم{[29512]} وتعييرهم بتخلفهم { فأعرضوا عنهم }[ 95 ] ، أي : فاتركوهم ، { إنهم رجس ومأواهم جهنم }[ 95 ] ، أي : مصيرهم إليها جزاء/بكسبهم{[29513]} .

قيل : إنهم كانوا بضعة وثمانين رجلا{[29514]} .


[29512]:في الأصل: تأنيبههم، وهو سهو ناسخ.
[29513]:انظر: جامع البيان 14/425.
[29514]:هو قول كعب بن مالك، ضمن أثر أخرجه الطبري في جامع البيان 14/427، 428، وعلق عليه الشيخ محمود شاكر في هامشه بالقول: "هذا مختصر من الخبر الطويل في توبة كعب بن مالك"، رواه مسلم في صحيحه...].