قوله عز وجل : { قال قائلٌ منهم لا تقتلوا يوسف } اختلف في قائل هذا منهم على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه روبيل وهو أكبر إخوة يوسف وابن خالته ، قاله قتادة .
الثاني : أنه شمعون ، قاله مجاهد .
الثالث : أنه يهوذا ، قاله السدي .
{ وألقُوه في غيابة الجُبِّ } فيه وجهان :
أحدهما : يعني قعر الجب وأسفله .
الثاني : ظلمه الجب التي تغيّب عن الأبصار ما فيها ، قاله الكلبي . فكان رأس الجب ضيقاً وأسفله واسعاً .
أحدهما : لأنه يغيب فيه خبره . وفي تسميته
الثاني : لأنه يغيب فيه أثره ، قال ابن أحمر{[1420]} :
ألا فالبثا شهرين أو نصف ثالثٍ *** إلى ذاك ما قد غيبتني غيابيا
أحدهما : أنه اسم بئر في بيت المقدس ، قاله قتادة .
الثاني : أنه بئر غير معينة ، وإنما يختص بنوع من الآبار . قال الأعشى :
لئن كنت في جب ثمانين قامة *** ورقيت أسباب السماء بسلّم
وفيما يسمى من الآبار جباً قولان :
أحدهما : أنه ما عظم من الآبار سواء كان فيه ماء أو لم يكن .
الثاني : أنه ما لا طيّ له من الآبار ، قاله الزجاج . وقال : سميت جبًّا لأنها قطعت في الأرض قطعاً ولم يحدث فيها غير القطع .
{ يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين } معنى يلتقطه يأخذه ، ومنه اللقطة لأنها الضالة المأخوذة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.