{ وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستقدمين مِنكُمْ } أي : الأموات { وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستأخرين } يعني : الأحياء . ويقال : { وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستقدمين مِنكُمْ } في الصف الأول { وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستأخرين } في الصف الآخر . وروى أبو الجوزاء ، عن ابن عباس أنه قال : كانت امرأة حسناء تصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان بعض القوم يتقدم الصف الأول لكيلا يراها ، ويتأخر بعضهم ، فإذا ركع ، نظر من تحت إبطيه ، فنزلَ { وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستقدمين مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستأخرين } ويقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم حرض الناس على الصف الأول ، وكان قوم بيوتهم قاصية من المسجد . فقالوا لنبيعن دورنا ، ونشتري دوراً قريبة من المسجد ، حتى ندرك الصف الأول . فصارت الديار البعيدة خالية . فقال النبي صلى الله عليه وسلم « مَنْ أَتَى المَسْجِدَ فَإِنَّهُ يُكْتَبُ آثارُهُ وَيُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةٍ ، وتُرْفَعُ لَهُ كَذَا وَكَذَا دَرَجَةٍ » فجعل الناس يشترون الدور البعيدة من المسجد لكي يكتب لهم آثارهم ، فنزل { وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستقدمين مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستأخرين } ، وإنما يؤجرون بالنية . فاطمأنوا ، وسكنوا . وقال مجاهد : { وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستقدمين } أي : ما مضى { وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستأخرين } ما بقي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وقال قتادة : المستقدمين : آدم ومن مات قبل نزول هذه الآية . والمستأخرين من لم يخلق بعد ، كلهم قد علمهم . وقال الحسن : المستقدمين في الخير ، والمستأخرين عنه ، يقول : المبطئين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.