فلما ثبت بهذا كمال قدرته ، وكانت آثار القدرة لا تكون محكمة إلا بالعلم ، قال تعالى : { ولقد علمنا } أي بما لنا من الإحاطة المعجزة { المستقدمين منكم } وهم من قضينا بموته أولاً ، فيكون في موته كأنه يسارع إلى التقدم إليه وإن كان هو وكل من أهله مجتهداً بالعلاج في تأخيره { ولقد علمنا } بعظمتنا { المستأخرين * } أي الذين نمد في أعمارهم فنؤخر موتهم حتى يكونوا كأنهم يسابقون إلى ذلك وإن عالجوا الموت بشرب سم وغيره ، أو عالجه لهم غيرهم بضربهم بالسيف أو غيره ، فعرف بذلك قطعاً أن الفاعل واحد مختار ، وكذا كل متقدم ومتأخر في وصف من الأوصاف غير الموت ، والمعنى على الأول : فنحن لا نميت أحداً قبل أجله فلا تستعجلونا بالوعيد وتهيؤوا لدفاعه إن كنتم رجالاً ، فإنه لا بد أن يأتي لأنه لا يبدل القول لديّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.