{ وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستقدمين مِنكُمْ } مَنْ تقدّم منكم ولادةً وموتاً { وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستأخرين } من تأخر ولادةً وموتاً أو من خرج من أصلاب الآباءِ ومن لم يخرُجْ بعدُ ، أو مَنْ تقدم في الإسلام والجهاد وسبق إلى الطاعة ومن تأخر في ذلك ، لا يخفى علينا شيء من أحوالكم ، وهو بيانٌ لكمال علمِه بعد الاحتجاج على كمال قدرتِه ، فإن ما يدل عليها دليلٌ عليه ، وفي تكرير قوله تعالى : { وَلَقَدْ عَلِمْنَا } ما لا يخفى من الدلالة على كمال التأكيدِ ، وقيل : رغّب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف الأول فازدحموا عليه فنزلت ، وقيل : إن امرأةً حسناءَ كانت تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم بعضُ الناس لئلا يراها وتأخر آخرون ليرَوْها فنزلت ، والأول هو المناسب لما سبق وما لحق من قوله تعالى : { وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إنه حكيم عليم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.