النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{ثُمَّ بَعَثۡنَٰكُم مِّنۢ بَعۡدِ مَوۡتِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (56)

وفي قوله تعالى : { ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ } تأويلان :

أحدهما : أنه إحياؤهم بعد موتهم لاستكمال آجالهم{[122]} ، وهذا قول قتادة .

والثاني : أنهم بعد الإحياء سألوا أن يبعثوا أنبياء فبعثهم الله أنبياء ، وهذا قول السُّدِّيِّ .

وأصل البعث الإرسال ، وقيل : بل أصله : إثارة الشيء من محلِّه .


[122]:- جاء في تفسير القرطبي: قال الماوردي: واختلف في بقاء تكليف من أعيد بعد موته ومعاينة الأحوال المضطرة إلى المعرفة على قولين: أحدهما- بقاء تكليفهم لئلا يخلو عاقل من تعبد. الثاني: سقوط تكليفهم معتبرا بالاستدلال دون الاضطرار. جـ1 ص 405 وليس لهذا الكلام ذكر في الأصول فهل سقط منها أو أن نسبته إلى الماوردي هي عن أحد كتبه الأخرى...