النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَإِنِّي لَغَفَّارٞ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ} (82)

قوله عز وجل : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً } أي غفار لمن تاب من الشرك ، { وآمن } يعني بالله ورسوله و { عمل صالحاً } يريد العمل بأوامره والوقوف عند نواهيه .

وفي قوله { ثُمَّ اهْتَدَى } فيه ستة تأويلات :

أحدها : ثم لم يشك في إيمانه ، قاله ابن عباس .

الثاني : لزم الإِيمان حتى يموت ، قاله قتادة .

الثالث : ثم أخذ بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، قاله الربيع بن أنس .

الرابع : ثم أصاب العمل ، قاله ابن زيد .

الخامس : ثم عرف جزاء عمله من خير بثواب ، أو شر بعقاب ، قاله الكلبي .

السادس : ثم اهتدى في ولاية أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله ثابت [ البناني ] .